التصنيف الوجهي Faceted Classification :
إن الهدف الأساسي من أي نظام من نظم التصنيف
هو تيسير عملية التنظيم التي تهدف في الأساس لتسهيل عملية الاسترجاع, وإذا نظرنا
إلى التصنيف على أنه تمييز الأشياء عن بعضها البعض أي تقسيم أنواع المعرفة
الإنسانية إلى موضوعات متباينة مع إعطاء رمز معين لكل موضوع, سنجد أن هناك نوعان
رئيسيان من نظم التصنيف, وهي نظم التصنيف العامة أو الحصرية وهي التي تكون فيها
الرموز المستخدمة مرتبة ترتيبا تصاعديا وتؤخذ أرقام التصنيف كما هي في جداول
التصنيف دون الحاجة لتركيب أي رمز, ونظم تصنيف تحليلية أو وجهية وفيها يحلل الحقل
الموضوعي في البداية إلى أوجه, وبعد التحليل تأتي عملية بناء ارقام التصنيف بواسطة
التركيب عن طريق استعمال علاقات أو إشارات. ( السريحي وشاهين , 2002 ).
وقد
لقي كلا النوعين رواجا في استخدامهما رغم تفوق نظم التصنيف الحصرية في مجال مصادر
المعرفة التقليدية, إلا أنه ومع الانفجار الكبير في الإنتاج الفكري المصاحب لنمو
شبكة الانترنت وظهور مصادر المعرفة الرقمية والحاجة إلى تنظيمها, بدأ الاهتمام
ينصب على نظم التصنيف التحليلية أو الوجهية بسبب مناسبتها لتنظيم المصادر في
البيئة الرقمية.
وكان
أول ظهور للتصنيف الوجهي على يد عالم الرياضيات الهندي رانجاناثان, الذي استخدم
مبدأ التحليل والتركيب أو البناء الوجهي في بناء رمز أو رقم التصنيف, وبهذا فإن كل
حقل من حقول المعرفة يمكن تقسيمه إلى أوجه عن طريق تطبيق مجموعات متنوعة من
الخصائص فمثلا يمكن تقسيم المكتبات إلى فئات طبقا لملكيتها (عامة، خاصة، الخ)، أو
طبقا للوضع التعليمي للمستفيدين (مدرسية، جامعية، الخ). وكل فئة فرعية أو قسم فرعي
يسمى بؤرةfocus ، ومجموع البؤرات يسمى وجه القسم الذي نعنيه. وأي وجه هو إبراز
لخمسة مبادئ أساسية هي:
v الزمان
Time
v المكان
Space
v الطاقة
Energy
v المادة Matter
v الشخصية
personality
التصنيف الوجهي وعلاقته بشبكة الانترنت :
يذكر ( حسين ,
2012 ) أن بداية الاهتمام بالتصنيف الوجهي تعود إلى الانفجار في الانتاج الفكري
المصاحب لنمو شبكة الانترنت والحاجة إلى تنظيمها, إذ يُلاحظ أن التصنيف الوجهي
والويب يسيران معا بطريقة متوازية, حيث يعتبر هذا النوع من التصنيف أحد أكثر
النواحي التطبيقية لشبكة الانترنت خصوصا في المواقع التجارية, وعلى الرغم من
استخدام البنية التقليدية الهرمية في تنظيم المصادر على شبكة الانترنت حاليا إلا
أن الاتجاه يميل نحو استخدام التصنيف الوجهي لتناسبه مع البيئة الرقمية وتنظيم
مصادرها وذلك للميزات التالية:
1.
تستخدم كثير
من أنظمة التصنيف البناء الشجري كبنية للنظام, على الرغم من سهولة ذلك فإنه توجد
الكثير من المحاولات للوصول إلى الموضوع المحدد, فاختلاف الثقافات والمعتقدات يؤدي
بالضرورة إلى اختلاف التفريعات داخل العلوم الأخرى.
2.
التصنيف
الوجهي هو الأفضل من ناحية فهم طبيعة الموضوعات المعقدة.
3.
عند استخدام
التصنيف الوجهي يمكن إتاحة المصدر في أكثر من مكان مما يساعد في تسهيل عملية
الاسترجاع.
ولذلك
يرى العديد من المختصين أن بنية التصنيف الوجهي مناسبة للمفاهيم الجديدة والتشابك
الموضوعي بالإضافة إلى تناسبه مع النمو الهائل لشبكة الانترنت.
يعطيكم العافيه أخ نواف بن حميد لطرحكم لهذا الموضوع،
ردحذفاتفق مع المختصين بأن التصنيف الوجهي مناسب للمفاهيم الجديدة والتشابك الموضوعي وهو ايضا متناسب مع النمو الهائل لشبكة الانترنت، حيث عدد المواضيع يزداد مع ازدياد عدد المواقع ومع غزارة الانتاج الفكري،
شكرا لك وتقبل تحياتي،
حسن بصنوي،
شاكر و مقدر مرورك
حذفيعتبر التصنيف الوجهي علاج معرفي ناجع للوصول للمعلومة وبفضله ومميزاته كما رأينا في المدونة سهل علينا فهم العلاقات المعقدة في الويب مما زاد من أهميته كون الشبكة العالمية تزيد بملايين المعلومات يوماً بعد يوم ، ليس على الصعيد التجاري فقط بل على الطبي والهندسي والإنساني بصفة عامة مما يخدم معه تنامي الإقتصادي المعرفي القادم .
ردحذفأشكرك أخي نواف على موضوعك الهام .
ياسر سندي
شاكر و مقدر مرورك
حذفشكراً لطرحكم هذ ا الموضوع
ردحذفتحياتي
رباب مجلد